هو عبد الرحمن بن أحمد الداراني أو كما يُقال عبد الرحمن بن أحمد العُنسي، وُلد في داريا، إحدى قرى الغوطة في الشام، عام (140) هجرياً. يُعتبر الإمام الكبير أحد أهم علماء عصره، بل ومن زهاد زمانه الذين اشتهروا بتقواهم، كما يُعدّ من أبرز رواة الحديث والمحدثين. كان مُحباً للعلم، حيث سافر كثيراً بين بغداد ودمشق لطلب العلم وتعليمه، وساهم بشكل كبير في نقل روايات صحيحة للحديث.
يُعرف أبو سليمان الداراني كواحد من أبرز العلماء المسلمين وأكثرهم تقوى وعلمًا في عصره، حيث رُوي عنه العديد من الأحاديث وحفظت أقواله التي تظهر غزارة علمه وحرصه على تقوى الله. يُعتبر من أعلام التصوف السني، وقد لمع نجمه خلال القرن الثالث الهجري، وهو من أهل السنة والجماعة. تأثر كثيراً بسفيان الثوري الذي كان له دور بارز في تشكيل شخصيته العلمية، وقد وصفه الإمام الذهبي في كتابه “سير أعلام النبلاء” بـ”الإمام الكبير زاهد العصر”.
تلقى أبو سليمان الداراني تعليمه على أيدي مجموعة من الأساتذة البارزين، من بينهم:
من أبرز تلاميذ أبي سليمان الداراني الذين تعلموا على يديه هم:
نستعرض هنا بعض من أقواله النفيسة والشهيرة التي تلقاها منه معاصروه وتلامذته:
توفي أبو سليمان الداراني العنسي عام (215) هجري، وفقاً لبعض الروايات، وهناك من يقول إنه توفي عام (211) هجري. وفي كتاب “سير أعلام النبلاء”، يُشير المؤلف أحمد الحواري إلى أن أبو سليمان توفي عام (205) هجري، بعد أن عاش عمراً حافلاً بالعلم والدين ورواية الأحاديث. توفي عن عمر يناهز (75) عاماً في بلده داريا بدمشق.
أحدث التعليقات