الإمام أبو الليث السمرقندي، المعروف بلقب نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي الحنفي، هو عالم كبير في التفسير والحديث. وُلد عام 985 ميلادي، واشتهر بلقب إمام الهدى نظرا لعلمه وورعه. كتب العديد من المؤلفات أبرزها “كتاب تنبيه الغافلين” و”كتاب الفتاوى”، مما جعله واحدًا من الشخصيات البارزة في تاريخ الفقه الإسلامي. لقد اتخذت كنيته “أبو الليث” الطابع الأكثر شيوعًا حتى أصبح يُعرف بها دون اسمه الحقيقي.
عُرف أبو الليث في وطنه سمرقند بأنه من أعظم فقهاء الحنفية، إضافة إلى كونه من الزهاد والمتصوفين. اختلف علماء التاريخ حول موعد وفاته، حيث أشار الإمام الذهبي إلى أنها كانت في جمادى الآخرة سنة 375 هجرية، بناءً على ما نقل عن القاضي شهاب الدين أحمد بن علي بن عبدالحق، في حين ذكر أحمد بن محمد الأدنروي في كتابه “طبقات المفسرين” أن وفاته كانت في سنة 393 هجرية.
من أبرز العلماء الذين تلقى أبو الليث العلم على أيديهم كل من محمد بن الفضل بن أشرف البخاري، ووالده محمد بن إبراهيم التوزي، والفقيه أبو جعفر الهندواني، ومحمد بن الفضل البلخي، والخليل بن أحمد القاضي. كما أن لديه تلامذة بارزين، ومنهم أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي، الذين يعتبرون من رواة علمه.
ترك أبو الليث السمرقندي إرثًا علميًا غنيًا من الكتب والمصنفات، منها ما تم طباعته ومنها المخطوط. وفيما يلي أبرز مؤلفاته:
يعتبر هذا الكتاب من كتب تفسير القرآن الكريم، حيث يبدأ بمقدمة تشجع على طلب التفسير، ويتضمن تفسير السور والآيات.
يشمل هذا الكتاب أبوابًا متعددة منها الإخلاص، هول الموت، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التوبة، حقوق الوالدين، حقوق الأولاد، وصلة الأرحام.
صدر هذا الكتاب عام 1386 هجري في بغداد، ويحتوي على أبواب تتناول موضوعات عدة كطهارة الوضوء، الصلاة، صلاة المسافر، السجدة، الجمعة والعيدين، الجنائز، الزكاة والعشر والزواج.
يتضمن هذا الكتاب تفسيرًا لمجموعة من آيات القرآن الكريم.
يشتمل هذا العمل على مواضيع متنوعة قام السمرقندي بتلخيصها وتقديمها بأسلوب مفيد، مثل الآداب الشرعية والأخلاق.
يحتوي هذا الكتاب على موضوعات عدة تتعلق بالطهارة، الصلاة، مسائل متنوعة في الصلاة، الزكاة، الصوم، غسل الميت والصلاة عليه.
يبحث هذا الكتاب في المسائل التي تختلف فيها آراء الأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي.
إضافة إلى هذه المؤلفات، تشمل أعماله أيضًا كتاب “عمدة العقائد”، “خزانة الفقيه”، “شرح الجامع الصغير”، و”دقائق الأخبار في بيان أهل الجنة وأهوال النار”.
أحدث التعليقات