الإمام أبو الحسن الشاذلي، المعروف باسمه الكامل علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف، وُلِد في عام 591 هجري في منطقة غمارة في ريف المغرب. نشأ في قبيلة بني زرويل شمال المغرب، ثم انتقل إلى الإسكندرية حيث أقام لبعض الوقت، وعبر رحلاته زار فلسطين والعراق والشام، ليعود بعدها إلى وطنه في المغرب. توفي الإمام عن عمر يناهز 63 عامًا في صحراء عيذاب أثناء توجهه لأداء فريضة الحج في بداية شهر ذي القعدة عام 656 هجري.
على الرغم من كونه ضريرًا، استطاع أبو الحسن الشاذلي حفظ القرآن الكريم منذ صغره. وبذل جهوده في دراسة علوم الشريعة حتى أتقنها وأصبح معروفًا بنقاشاته الفكرية فيها. بعد استقراره في الإسكندرية، تشكل حوله تجمع من الأتباع، وعُرفت طريقته الصوفية باسم “الشاذلية” في مصر. كما قام بأداء مناسك الحج عدة مرات، ودارت له صدفة مع الشيخ عبد السلام بن مشيش في مدينة فاس، حيث أصبح مرشده وشيخه الذي حثه على محبة الله.
قدّم أبو الحسن الشاذلي العديد من المؤلفات والأعمال الهامة، ومن أبرزها:
لم يتضح في كتب التراجم المعروفة سبب إطلاق لقب “الشاذلي” على أبي الحسن. لكن الدكتور عبد الحليم محمود أشار إلى أن التسمية قد تعود إلى معنى التفرد في خدمة الله تعالى ومحبته. بينما نسبت بعض المراجع التسمية إلى المنطقة التي عاش فيها، والمعروفة باسم “شاذلة”.
تزوج أبو الحسن الشاذلي خلال إقامته في الإسكندرية، ورزق بأبناء هم: شهاب الدين أحمد، وأبو الحسن علي، وأبو عبد الله محمد، وابنته زينب.
أحدث التعليقات