تُعتبر قراءة المعلومات بصوت مرتفع من الأساليب الفعّالة التي تسهم في تسهيل عملية حفظ مادة التاريخ، بالإضافة إلى كتابتها بشكل متزامن. إن دمج القراءة والاستماع والنظر واللمس يُعزّز من قدرة الدماغ على تكوين روابط أقوى بين المعلومات مما يُسهّل تذكرها. يمكن تنفيذ ذلك عن طريق قراءة المواد الدراسية بصوت مرتفع، كما يمكن أيضًا إجراء تسجيل صوتي أثناء قراءة المعلومات، ومن ثم الاستماع لهذا التسجيل بالتوازي مع مراجعة المعلومات من الكتاب أو البطاقات التعليمية المتوفرة.
تعزيز الذاكرة البصرية يُعد من الاستراتيجيات التي تُسهّل حفظ مادة التاريخ. يُعتقد أن الذاكرة غالبًا ما تكون ذات طابع بصري؛ على سبيل المثال، إذا حضر شخص ما حفلاً وتعرّف على خمسة أشخاص جدد في آن واحد، يمكنه تذكر أسماء هؤلاء الأشخاص بسرعة باستخدام أسلوب الذاكرة البصرية. بمعنى آخر، يمكن لكل اسم أن يرتبط بصفة مرئية خاصة، مما يساعد على استرجاع الاسم عند استحضار تلك الصفة. على الرغم من أن هذه الطريقة تتطلب جهدًا ذهنيًا، إلا أن الاستمرار بها يُمكن الدماغ من تطوير تقنيات جديدة لتذكر المعلومات وربطها بصفات معينة.
يمكن تخزين كمّ هائل من المعلومات عبر ربطها معًا وإنشاء ما يُشبه شجرة الذاكرة في الذهن. هذه الشجرة تتكون من فروع تحمل أوراقًا تتميز بتسميات ذات معاني خاصة للفرد. ينبغي أن تكون عملية تنظيم هذه الأوراق منطقية، وتُعتبر هذه الطريقة معروفة منذ القدم. إذ تُسهم تجزئة المعلومات إلى أجزاء صغيرة في تسهيل حفظها، مثل تجزئة رقم مكون من ستة أرقام إلى قسمين يتكون كل منهما من ثلاثة أرقام.
تُساعد كتابة قائمة تتضمن ملخصًا لأهم المصطلحات في تسهيل حفظ معلومات مادة التاريخ. لا يُشترط أن تكون هذه القائمة طويلة؛ إذ ستصبح المصطلحات أكثر ألفة عند مراجعة الدروس. وتبدو القائمة أقصر وأكثر وضوحًا مع تكرار الدراسة. وفيما يلي خطوات إعداد قائمة بالمصطلحات المهمة:
أحدث التعليقات