لقد ساهم الرحالة العرب بشكل كبير في إثراء المكتبة العربية من خلال أدب الرحلات الذي يعد نوعاً مميزاً من الأدب. يشمل هذا الأدب توثيقاً جغرافياً وتاريخياً وسياسياً واجتماعياً للمدن في فترات زمنية معينة. وقد تميز العديد من الرحالة العرب في العالم الإسلامي بكتاباتهم الرائعة، ومن أبرز هذه الكتب:
يعد هذا الكتاب من تأليف أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد ابن حماد (ت 310هـ)، حيث يروي فيه ابن فضلان رحلته إلى بلاد العجم والأتراك والصقالبة، بالإضافة إلى المناطق الروسية والخزر. ويستعرض الكتاب أيضاً العلاقات بين العرب والأمم الأخرى، وكذلك هجرة القوى العاملة نحو المناطق التي تكثرت فيها الثروات لأغراض اقتصادية.
في هذا الكتاب، الذي ألفه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفارسي الاصطخري المعروف بالكرخي (ت 346هـ)، يتناول المؤلف تاريخ وجغرافيا عدة بلاد مذكورة، مثل:
يستعرض الكتاب الذي ألفه محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، المعروف بأبو عبد الله ابن بطوطة (ت 779هـ)، رحلاته إلى بلاد المغرب ومصر، مركزاً على العلماء في مصر، وخاصة الإسكندرية. كما يتناول كرامات الأولياء في مصر، ويتحدث عن رحلته إلى بلاد الشام، وزيارة المسجد الأقصى المبارك، وفضائله ومعالمه.
كما يتطرق إلى لبنان ودمشق، ويشرع في الحديث عن رحلته إلى الحجاز وزيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، مشيداً بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قد ألف هذا الكتاب محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي، المعروف بأبو الحسين (ت 614هـ)، حيث يروي فيه رحلته إلى مصر وما شهد فيه من أحداث وقصص مذهلة.
يشمل الكتاب أيضاً حديثه عن مقامات أهل البيت والأولياء والصالحين في مصر، بالإضافة إلى توثيقه للمعالم التاريخية التي زارها خلال رحلته، ويواصل الحديث عن زيارته للحجاز وبيته الحرام والمسجد النبوي، مشيراً إلى تاريخ هذين المعلمين الكرام ووصفهما.
ألف هذا الكتاب أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي البشاري، حيث تناول فيه رحلته إلى الجزيرة العربية وبلاد العراق وبلاد الشام ومصر والمغرب، إضافة إلى إقليم المشرق وخراسان والديلم وخوزستان وفارس والسند وكرمان.
أحدث التعليقات