يُعد جبران خليل جبران مثقفاً ومطلعاً يساهم في إثراء عقول القراء من خلال مؤلفاته، وهو أحد الأدباء الذين اقتُبست أشعارهم وقصائدهم ليستفيد منها طلاب المدارس في الدول العربية وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد استلهم بعض المغنين المشهورين، كفيروز، من أعماله لتقديمها في أغانٍ تحاكي مشاعر الكثيرين.

أهم مؤلفات جبران خليل جبران

تتضمن مجموعة من الأعمال التي أسهم جبران في صياغتها، مما يُفيد الراغبين في تحسين لغتهم العربية وزيادة رصيدهم المعرفي، ويأتي في مقدمتها:

• المجنون: يُعتبر هذا العمل أول مؤلف كتب باللغة الإنجليزية، ويمتد على 35 قصيدة وقصة، حيث أُطلق عليه اسم “المجنون” نظراً لطبيعة شخصية بطل القصص.
• اختار جبران الجنون كأداة للتخلص من القيود المنطقية والأفكار التقليدية.
• يتناول العمل موضوعات تتعلق بالنقد والنفاق، مع التركيز على قضايا الذات وعلاقتها بالله والكون والمجتمع.
• دمعة وابتسامة: صدر عام 1908، وهو مجموعة من القصائد النثرية وعدد من القصص القصيرة.
• تميز أسلوب السرد بالبساطة والوضوح، مما يجذب القراء لتعاطيهم مع المواضيع الأدبية والفلسفية.
• عرائس المروج: يتناول العدالة الاجتماعية على مدار 80 صفحة، ويتضمن ثلاث قصص تقع كل منها في زمن مختلف.
• القصة الأولى تناقش الحب العميق بين ناثان وفتاة، مما يبرز أهمية الحب، في حين تتناول القصة الثانية تجارة فتاة بجسدها لتربية ابنها.
• القصة الأخيرة تُظهر انتقاداً للرجل الذي يستغل الدين للسيطرة على الفقراء وسلب حقوقهم.

مؤلفات جبران حول الأنبياء

تُمثل مؤلفاته مصدراً غنياً لدراسة شخصيات الأنبياء وفهم طبيعة حياتهم ورسالتهم، ومن أبرزها:

• عيسى ابن الإنسان: كتبه جبران باللغة الإنجليزية، حيث يقدم وصفاً شاملاً لشخصية المسيح.
  • يتناول التعاليم التي دعا إليها، مستنداً إلى رؤاه الشخصية وتوجهاته الفكرية الصوفية، وكذلك يصور المسيح بناءً على ما ذُكر عنه في الإنجيل.
  • يظهر جبران من خلال هذا العمل رؤية واضحة لشخصية المسيح التي يتصورها متمردة حرة، عاشقة للخيرات والبهجة ومحبة البشر.
• النبي: على الرغم من كونه مكتوباً باللغة الإنجليزية، إلا أن أسلوب جبران ومدى اهتمام الشعوب الأخرى بأعماله استدعى ترجمته إلى العديد من اللغات، بما في ذلك العربية.
  • يستعرض الكتاب شخصية النبي محمد، مشدداً على أخلاقياته من الكرم والرحمة والشكر والعدالة، كما يتحدث عن زواجه.
  • ويوضح التعاليم التي ذكرها النبي، ويتناول لقبه “المصطفى”.

روايات جبران الفلسفية

غاص جبران في العديد من الموضوعات الفلسفية من خلال رواياته، ومن بين أبرز أعماله الفلسفية:

• الأجنحة المكسورة: يكشف عن الحب النقي وتأثير المال والطمع على العلاقات الإنسانية، حيث يروي قصة شاب يبلغ من العمر 18 عاماً يقع في حب فتاة، إلا أن الظروف تجبرها على الزواج من آخر غني.
• الأرواح المتمردة: نُشر عام 1908، وما زال يحظى بشعبية كبيرة، وهو جزء من سلسلة وحي القلم ويشتمل على 180 صفحة تتناول موضوع التمرد بشكل عام.
• يقدم جبران قصصًا تتعلق بالتمرد على الأعراف والتقاليد القاسية.
• العواصف: يتضمن عدة قصص تناقش مواضيع الاستبداد والظلم، ويعتمد على محاور رئيسية تتعلق بالحياة، الحب، الموت.
• آلهة الأرض: يُعتبر عملاً فلسفياً دينياً يتألف من 50 صفحة فقط، يعرض المشاعر البشرية وتأثيرها على الحياة، مثل مشاعر الحب والشهوة والكراهية واليأس.

من هو جبران خليل جبران؟

يعتقد العديدون أن جبران شاعر فحسب، نظراً لشهرة قصائده في المناهج الدراسية:

• إلا أنه كاتب ورسام وأديب شامل من أصل لبناني، وُلِدَ في إحدى مدن لبنان عام 1883.
• هاجر إلى الولايات المتحدة برفقة عائلته، مما ساهم في كتاباته باللغة الإنجليزية، وجعله مشهورًا في أمريكا وليس فقط في الوطن العربي.
• بدأت مسيرته الأدبية بتعلّم الفنون، ثم أسس رابطة أدبية مع مجموعة من الأدباء، بمن فيهم ميخائيل نعيمة.
• كتاب “النبي” هو الذي أطلق شهرته في الغرب، وقد نُشر عام 1923، وحققت جميع مؤلفاته مبيعات مرتفعة على مر العصور.
• تتنوع اتجاهاته الكتابية بين الثورية والتمرد على العقائد، وبين متع الحياة التي تؤدي إلى الاستمتاع، ما يظهر بوضوح في قصيدة “المواكب”.
• تغنت فيروز بأغنيتها الشهيرة “أعطني الناي”، التي لا تزال تحظى بشعبية حتى الآن.
• توفي جبران عام 1931 بعد إصابته بمرض السل، لتنتهي مسيرته الأدبية في تلك السنة.