تعتبر نظرية علم الاجتماع مقاربة علمية تهدف إلى دراسة الإنسان والمجتمع، حيث تتضمن خصائص تنتمي للنظريات العلمية الأخرى. تسعى هذه النظرية إلى تحليل مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، وتُعد واحداً من الفروع الأساسية في علم الاجتماع.
تتميز نظرية علم الاجتماع بتداخلها مع العديد من التخصصات، مثل علم اللاهوت، وعلم الاقتصاد، وعلم التاريخ، إلى جانب علوم أخرى متنوعة. كما تقدم هذه النظرية تعبيراً شاملاً عن موضوعاتها، مع التركيز على البعد الإنساني في التحليل.
يوجد العديد من النظريات الحديثة في مجال علم الاجتماع، ومن أهمها ما يلي:
تستند هذه النظرية إلى تحليل البنية الاجتماعية وعلاقة الأفراد ضمن المجتمع، حيث تدرس الواقع الاجتماعي وحرية الأفراد وأنواع الحريات. كما تركز أيضاً على القوانين التي تنظم المجتمع بشكل عام، ومن بين أبرز رواد هذه المدرسة يُعتبر إميل دوركهايم أحد المؤسسين الرئيسيين.
رأى دوركهايم أن كل فرد ينبغي عليه أداء وظيفته ضمن المجتمع، معتمداً في ذلك على ما يُعرف بنظام تقسيم العمل، والذي يُعزز من التكافل الاجتماعي بين الأفراد، مما يؤدي إلى إنشاء مجتمع متعاون.
من أهم مبادئ النظرية الهيكلية:
تقوم هذه النظرية على فرضية مفادها أن المجتمع يتشكل بواسطة الصراع، والذي ينجم عن التنافس بين الأفراد على الموارد المحدودة. وفقاً لهذه النظرة، يُعتبر وجود سلطة تحافظ على النظام أمراً ضرورياً، حتى لو ترتب على ذلك قمع الحريات من أجل المصلحة العامة. حيث لا يتنازل الأفراد من الطبقات الغنية عن ممتلكاتهم وسلطاتهم لصالح الفقراء، مما يتطلب من كل فرد في المجتمع بذل الجهد للحصول على أكبر قدر من المنافع.
تُسلط هذه النظرية الضوء على دور كل فرد في المجتمع، حيث يُعتبر الدور هو الوسيط بين الفرد ومحيطه الاجتماعي. إزاء ذلك، تحدد المهام والواجبات المتAssociated مع كل شخص مكانته في المجتمع، مما يسهل توقع سلوكياته بناءً على دوره.
تعتبر هذه النظرية الحياة الاجتماعية بمثابة عملية تبادلية وتفاعلية، حيث يتفاعل أعضاء المجتمع مع بعضهم البعض من خلال آلية الأخذ والعطاء. يعزز هذا التفاعل العلاقة بينهم، ويؤكد أن انعدام العمل المتبادل—سواء كان أخذاً أو عطاءً—سيساهم في تآكل العلاقات الاجتماعية وانقطاعها.
أحدث التعليقات