تتوزع النظريات الفيزيائية عبر مجالات متعددة، بما في ذلك فيزياء الجسيمات النووية، والفيزياء البصرية، والفيزياء الفلكية، والميكانيكا، والكهرباء، وفيزياء الكم، والديناميكا الحرارية، بالإضافة إلى الفيزياء الحديثة مثل النظرية النسبية، وفيزياء الكهرومغناطيسية وغيرها. كل من هذه الفروع يحتوي على مجموعة من النظريات والقوانين التي تساهم في تفسير وفهم الظواهر المتنوعة. فيما يلي نستعرض بعضًا من أبرز النظريات في هذا المجال:
قام العالم إسحاق نيوتن بصياغة ثلاثة قوانين للحركة توضح كيفية حركة الأجسام عندما تؤثر عليها قوى معينة. تُعتبر هذه القوانين من الأساسيات في الفيزياء الكلاسيكية، ويمكن تلخيصها كما يلي:
النظرية النسبية، التي طوّرها العالم ألبرت آينشتاين، تتضمن نظريتين بارزتين: النسبية الخاصة (1905) والنسبية العامة (1915). أعادت هذه النظريات تعريف المفاهيم التقليدية المتعلقة بالزمان، والمكان، والمادة، والطاقة، والجاذبية. توفر النسبية الأساس لفهم العمليات الكونية وتصور بنية الكون نفسه.
تتناول النظرية النسبية الخاصة العلاقة بين المكان والزمان، وتهتم بالأجسام التي تتحرك داخل إطارات مرجعية قصورية ذاتية. في هذه الحالة، لا يستطيع المراقب، خلال التجارب الميكانيكية البحتة، تمييز أحدهما عن الآخر. يشمل ذلك سلوك الضوء والإشعاعات الكهرومغناطيسية الأخرى. على الرغم من أن بعض الاستنتاجات قد تبدو متناقضة مع التجارب اليومية، إلا أنها تأكدت من خلال الأبحاث العلمية.
تنص النسبية الخاصة على أنه لا يمكن لجسم مادي أن يحقق سرعة الضوء، بل يمكنه الاقتراب منها فقط. وهذه النظرية ترتبط بأشهر معادلة علمية، وهي E=mc^2. وفيما يلي نقاط أخرى عن هذه النظرية:
تُعتبر نظرية الانفجار العظيم النموذج الأكثر قبولًا لشرح نشوء الكون، حيث تقدم تصورًا فيزيائيًا فلكيًا يفسر كيفية توسع الكون من حالة كثيفة جدًا ومرتفع الحرارة. على مدار الزمن، بدأ الكون في البرودة بما يسمح بتشكيل الجسيمات، متضمنة العناصر الأساسية مثل الهيليوم، والهيدروجين، والليثيوم، التي تجمعت بفعل الجاذبية لتشكل النجوم والمجرات. حدث هذا التوسع قبل حوالي 13.8 مليار سنة، مما أدى إلى تكوين المجرات والنظام الشمسي كما نعرفه اليوم.
كان نيلز بور وماكس بلانك من الرواد الأوائل في تأسيس نظرية الكم، والتي تُعتبر واحدة من أهم التطورات في الفيزياء. وساهم آينشتاين لاحقًا في هذه النظرية، ليصبح أحد مؤسسيها. تفترض نظرية الكم أن الطاقة توجد في وحدات مُنفصلة تعرف بالـ”كم”، ولا تُعتبر مجرد موجات كهرومغناطيسية. هذا الاتجاه في الفيزياء قد أتاح للعلماء فهم العلاقة بين الطاقة والمادة في العالم الذري بشكل جديد.
أحدث التعليقات