يتميز التفسير البياني بقدرته على إبراز الدقة البيانية والإعجاز الفريد في القرآن الكريم. وسنستعرض بعضاً من أبرز الكتب في هذا المجال، مع الإشارة إلى أن العديد من المفسرين لم يغفلوا عن تسليط الضوء على الإعجاز البياني القرآني من خلال تفاسيرهم، وخاصة تلك التي تشتهر بالاهتمام باللغة العربية وفن البلاغة.
في كتابه “دلائل الإعجاز”، أراد عبد القاهر الجرجاني تأسيس علم جديد يتخطى ما قدمه السابقون من علماء البلاغة والإعجاز القرآني. سعى عموماً لتوضيح أفكاره بمحاولة فريدة تعتمد على براعته وذكائه، مشدداً على حُسن البيان القرآني ومواطن الإعجاز في تركيبته، وقارنه بأرقى أشعار العرب، ليبرز فضله على أكثر ما كتب في البلاغة وفقاً لأصول القواعد البلاغية.
في هذا الكتاب الرائع، تسلط الكاتبة المبدعة عائشة بنت عبدالرحمن، المعروفة بلقب “بنت الشاطئ”، الضوء على أهمية القرآن الكريم لكل عربي يسعى لتذوق بلاغة اللغة العربية وسحرها. تؤكد أن القرآن هو الكتاب الأهم في اللغة العربية، ويجب على كل عربي أن يعيش مع بلاغته وإعجازه، بعيداً عن الانشغال بمصادر أخرى.
وفيما يلي قائمة بأبرز الكتب التي تم تأليفها في مجال التفسير الأدبي للقرآن الكريم:
يمكن تعريف التفسير بأنه الكشف عن المقاصد والمعاني، بينما الأدب يعني حسن التعبير والتناول. لذا، فإن التفسير الأدبي يعدّ معالجة للنصوص القرآنية تظهر مواضع الدقة البيانية في التعبير القرآني.
لقد أسهمت مدرسة التفسير الأدبي في تسليط الضوء على بلاغة تركيب وتنظيم القرآن الكريم، وكشفت عن دلائل إعجازه. كما أوضحت معانيه ومراميه، وأظهرت ما يحتويه من قوانين كونية، ونسقت بين الحقائق العلمية المكتشفة والقرآن الكريم، مما أكّد أن القرآن هو الكتاب الخالد الذي يمكنه التكيف مع التطورات الزمنية والبشرية.
أحدث التعليقات