الإمام العز بن عبد السلام يعتبر واحداً من أبرز العلماء في مجالات الفقه والتصوف، حيث أسهم بالعديد من المؤلفات المتميزة في هذه التخصصات. بالإضافة إلى ذلك، قام بدراسة عدد كبير من كتب الشعر والأصول.
نبذة عن العز بن عبد السلام
- هو عبد العزيز بن عبد السلام بن القاسم بن الحسن بن محمد المهذب السلمي، المعروف بلقب العز بن عبد السلام، وُلد في بغداد ثم انتقل إلى دمشق عام 577 هـ.
- ينتمي لعائلة فقيرة لم تتمكن من توفير فرص التعليم، مما دفعه للدراسة في مرحلة متأخرة، حيث تعلم اللغة العربية وأجادها، ودرس الأصول والفقه، وحفظ الحديث وكتب الشعر، كما أقبل على دراسة التصوف.
- أصبح من أعلام عصره، حيث أثنى عليه علماء تلك الفترة، وقد أُطلق عليه لقب “سلطان العلماء” من قبل تلميذه ابن دقيق العيد، نظرًا لشجاعته في قول وكلمة الحق.
- توفي في جمهورية مصر العربية عام 660 هـ.
يمكنك الاطلاع على المزيد حول:
مؤلفات العز بن عبد السلام
ترك العز بن عبد السلام، رحمه الله، مجموعة من المؤلفات القيمة، من أبرزها:
- قواعد الأحكام في مصالح الأنام.
- التفسير الكبير.
- اختصار النهاية – كتاب الصلاة.
- الفتاوى الموصلية.
أقوال العز بن عبد السلام المشهورة
تمتاز مؤلفات الإمام العز بن عبد السلام بالعديد من التصورات القيمية التي يمكن تلخيص بعضها فيما يلي:
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “رأيت في فتاوى الفقيه أبي محمد، العز بن عبد السلام، فتوى طويلة تتضمن نصائح قيمة، حيث أفتى بعدم جواز شغل المساجد بالغناء والرقص، واعتبر ذلك معصية يجب الزجر عنها.”
- أضاف الإمام العز بن عبد السلام: “أما الرقص والتصفيق بصوت عالٍ، فهي أعمال لا تفعل إلا عن جهل أو تدنٍ في الأخلاق، فكيف يعقل أن يرتبط الرقص المستقيم بأحاسيس الغناء للذين فقدوا عقولهم؟”
- وقد قال عليه السلام: “خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم”، ولم يكن أحد من هؤلاء القدوة يقوم بهذه الأفعال، بل سقط البعض ضحية للشيطان معتقدين أن طربهم مرتبط بالله.”
- أكد الإمام أن من يعتقد بأن اللذة تأتي من المعارف الروحية وحدها، فقد أخطأ، إذ إن أغلب اللذاذات تأتي من الأصوات والنغمات التي ليست من الدين.”
- ختاماً، أشار إلى تحريم التصفيق، مستندًا إلى ما جاء في الأحاديث: “إنما التصفيق للنساء”، و”لعن المتشبهات من النساء بالرجال ومن الرجال بالنساء.”
- كما أكد على أن العاقل الذي يخشى الله ويتعظ بعظمته لا يصدر منه رقص أو تصفيق، إذ لم يرد ذلك في الكتاب أو السنة.”
- واختتم بأهمية أن يدرك الناس أن أهمية القرآن تكمن في أحسن المعاني وأفصح الأقوال، ولا يجب اعتبار كلمات ضعيفة للمعاني.”
روائع الإمام العز بن عبد السلام
- الإمام العز بن عبد السلام قال: “الشريعة تُعتبر إما درء لمفاسد أو جلب لمصالح.”
- شدد على أن الطب كالشريعة، كلاهما وضع لجلب السلامة والعافية، ودرء الأسقام، وهو ما أدى لتطوير الكثير من الأحكام.”
- منهجه في التيسير على الناس كان واضحاً، حيث أكد أن الله لم يُرِد مشقة العباد، كما أن الطبيب لا يقصد تعذيب المرضى.”
- فيما يتعلق ببلاغة القرآن الكريم، يقول: “القاعدة أن يُحمل القرآن على أصح المعاني، وأفصح الأقوال، ولا يحمل على معنى ضعيف.”
- أما مصالح الدارين، فقد أوضح أن معرفتها تعتمد على الشرع وأدلة الكتاب والسنة، مستنداً إلى العقل والبحث.”
للاستزادة يمكن الاطلاع على:
أسئلة شائعة حول أقوال ابن عبد السلام
أحدث التعليقات