يُعتبر كتاب “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق” من أبرز مؤلفات العالم الجغرافي الإدريسي، الذي أبدع فيه خلال النصف الأول من القرن السادس الهجري. يتطرق هذا الكتاب إلى حقيقة كروية الأرض، حيث قام الإدريسي بتقسيم الأرض إلى سبعة أقاليم جغرافية مستخدماً خطوط الطول. كما قسم كل إقليم إلى عشرة أقسام متساوية من الغرب إلى الشرق. نتج عن هذا العمل نجاح الإدريسي في وضع الأسس التي اعتمدها الجغرافيون خلال العصور الوسطى لتقسيم العالم، مما يجعل كتاب “نزهة المشتاق” وخريطته العالمية من أهم إسهامات الإدريسي.
أكد الإدريسي في مؤلفه كون الأرض كروية، حيث كان يعتبر ذلك أمراً بديهيًا. يوضح الإدريسي في كتابه أن الأرض تدور كما تفعل الكرة، وأن الماء يحيط بها، مشيراً إلى أن الأرض والماء مستقران في وسط الفضاء، وأن الغلاف الجوي يحيط بهما من جميع الجهات.
يعتبر كتاب “أنس المُهَج وروض الفرَج” من الأعمال الفريدة للإدريسي، حيث اتبع فيها نهجًا مبتكرًا. تناول الكاتب في هذا العمل أنهار أوروبا وجبالها، موفراً أوصافًا دقيقة لكل منها. يمثل هذا الكتاب مرجعًا مهمًا لعالم العرب في فهم مجتمعات الغرب. وقد بدأ الإدريسي كتابه بخمسة أبواب، تناول خلالها صورة الأرض وبعض المصطلحات الجغرافية، مما يدل على مدى دقة العرب في علوم الجغرافيا، حيث قاموا بتأليف العديد من المعاجم لأسماء المناطق والجبال والأنهار، مثل معجم الزمخشري ومعجم البلدان لياقوت الحموي.
قام الإدريسي بتأليف مجموعة من الكتب المتميزة، من بينها:
أحدث التعليقات