تتضمن أفضل مؤلفات سيجموند فرويد الكتب التالية:
يعتبر هذا الكتاب نقطة تحول رئيسية في فهم فرويد للغرائز النفسية. إذ ينتقل في هذه الدراسة من الاعتقاد بأن النفس وجميع الظواهر النفسية تخضع للقوى الفسيولوجية الكيميائية إلى فهم أعمق يربط النفس بقوى حيوية بيولوجية تُعرف بالغرائز، وهي الطاقة المنبعثة من جميع جوانب الحياة.
في نظرية فرويد الحديثة، بدأ بطرح أفكاره الأساسية هنا، حيث ربط خصائص الغريزة بالإجبار على التكرار، وهو دافع غريزي يُجبر الفرد على إعادة تجربة ماضيه المؤلم.
قبل ذلك، كان فرويد يفسر الظواهر النفسية من خلال وجود نوعين رئيسيين من الغرائز: الغرائز الجنسية المعنية باللذة والإشباع، وغرائز الأنا التي تخدم الحفاظ على الذات. وبدلاً من ذلك، اقترح تقسيمات جديدة بين غريزة الحياة وغريزة الموت، والتي عوضت التقسيم التقليدي بين الغرائز الجنسية وغرائز الأنا.
بناءً على هذا التصنيف، تعكس غريزة الحياة أو الإيروس مفهوم الحب والنمو، وتهدف إلى البناء واستمرارية الحياة. بينما تشير غريزة الموت إلى العودة إلى الحالة غير العضوية السابقة، وهي تهدف إلى الهدم وإيقاف الحياة، سواء داخلياً للفرد أو خارجيًا من خلال العدوان والتدمير. هاتان الغريزتان تتصارعان داخل الإنسان بنسب متفاوتة.
في كتابه هذا، يواصل فرويد تطوير نظريته بتفصيل أكبر، حيث يتناول مفاهيم الشعور واللاشعور وما قبل الشعور. يُعرّف الشعور بأنه العمليات النفسية التي نختبرها وندركها، وهي حالة غير دائمة، إذ تظهر الفكرة ثم تزول.
عند زوال الفكرة، تنتقل إلى قسم يُسميه فرويد ما قبل الشعور، وهو المكان الوسطي بين الشعور واللاشعور الذي يحتوي على الغرائز البدائية العدوانية والجنسية التي غالباً ما تُكبت.
يقدم فرويد في هذا الكتاب نموذجًا جديدًا يُعبر عن العملية النفسية، حيث تشير الأجزاء النفسية إلى الأنا والأنا الأعلى والهو. الأنا يمثل الجزء الواعي الذي يقوم بتنظيم الحركة الإرادية ويعمل على حفظ الذات، في حين يتواجد الهو في قاع اللاوعي وينتج الغرائز البدائية. الأنا الأعلى، من ناحية أخرى، يتضمن الأوامر الأخلاقية والاجتماعية من الوالدين، وقد يُعرف أيضًا بالضمير.
في هذا العمل، يستعرض فرويد نظريته حول نشوء الحضارة، والتي تقوم على كبت المتطلبات الغريزية. إذ يسهم الكبت في تحويل الرغبات إلى مكاسب ثقافية ومعايير أخلاقية، مما يؤدي إلى تطور حضاري يرتكز على التنازل عن الرغبات اللاواعية وتقبل المسؤوليات، مما يساهم في تحقيق سعادة الإنسان وتقليل عدوانيته.
تناول فرويد في هذا الكتاب نظريته حول أصول الأديان ورؤيته تجاهها. إذ يشير إلى أن الدين ينشأ من عجز الإنسان عن مواجهة قوى الطبيعة من جهة، والقوى الغريزية من جهة أخرى. وذلك يحدث في مراحل مبكرة من التطور البشري عندما كان الإنسان غير قادر على التصدي لهذه القوى.
بدلاً من التعامل مع هذه القوى عبر العقل، يلجأ الإنسان إما إلى قوى خارجية تُدير عجزه، أو يقوم بكبتها، ويعبر فرويد عن هذه العملية بـ”الوهم”، مستنداً إلى التجربة الطفولية، حيث يعود الطفل إلى والديه طلباً للحماية في مواجهة المخاطر، مما يجعل الدين مُكررًا لتجربة الطفل.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم فرويد رأيه بأن الدين يُعتبر وهمًا، وذلك خوفًا من تأثيره السلبي، حيث يميل إلى تقديس مؤسسات غير صحية ويمنع التفكير النقدي.
يبرز فرويد في هذا الكتاب أهمية الأحلام كوسيلة لفهم الرغبات اللاواعية. إذ يعتقد أن الإنسان يخفي رغباته غير المقبولة من خلال استبدالها بأشياء رمزية أكثر قبولاً. وهكذا تسعى منهجية فرويد في تفسير الأحلام إلى تفكيك هذه الرموز ودراستها للكشف عن الرغبات الكامنة وراءها.
أحدث التعليقات