في القرآن الكريم وردت آية واحدة تتحدث عن الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهي قوله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). في هذه الآية، يشرّف الله تعالى نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- في حياته وبعد وفاته.
كما تعكس هذه الآية الرفعة التي حظي بها -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث إن صلاة الله تعالى عليه تعني الرحمة والرضا منه، أما صلاة الملائكة فتتضمن الدعاء والاستغفار. بالإضافة إلى ذلك، تُعبر صلاة الأمة الإسلامية عن الدعاء والتعظيم لنبيه. وذكرت الصلاة بشكل غير مباشر في آية أخرى حيث قال -تعالى-: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ).
تحتوي السنة النبوية على العديد من الأحاديث التي تبرز فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-. ومن بين هذه الأحاديث:
عند قولنا: “اللهم صلِ على سيدنا محمد”، يوضح أبو العالية -رحمه الله- أن العبد يدعو ربه بمدح النبي أمام الملأ الأعلى، مما يعني إظهار الفخر به. كما يُفهم من الفاظ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها تعكس معنيين؛ الأول يتعلق بالدعاء والبركة، والثاني يتعلق بالعبادة، كما جاء في قوله -تعالى-: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ). وقد يقول الله في حق المنافقين: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ).
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تحمل في طياتها ثواباً عظيماً، منها:
أحدث التعليقات