تُعتبر الصلاة ركيزة أساسية في الدين الإسلامي، حيث تأتي في المرتبة الثانية من أركانه الخمسة. ويحظى موضوع الصلاة بأهمية خاصة في الشريعة الإسلامية، حيث أن الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- قد نبها من مغبة تضييعها أو تأخير أداءها عن أوقاتها المحددة. وقد وردت في القرآن الكريم مجموعة من الآيات التي تتناول الصلاة وتوضح عقوبات تركها، ومن تلك الآيات ما يلي:
قال الله -تعالى-: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا). وفي تفسير هذه الآية، يتناول القرطبي عدة مسائل، نوضحها كالتالي:
فقد فسر القرطبي أن من يضيعون الصلاة هم من اليهود والنصارى، أو المسلمون الذين يصلون بصورة خفيفة دون إنجاز أركانها وواجباتها. ولكن عند مشاهدة حال الأمة الحالية، يمكن فهم قول الله -تعالى- بأنهم من المسلمين، إلا أنهم فضلوا الشهوات على القربات.
قال الله -تعالى-: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ). ترك الصلاة هو أحد الأسباب الرئيسية لدخول “سقر”، وهو طبقة من جهنم. بحسب ابن عباس -رضي الله عنه-، فـ “سقر” هي الطبقة السادسة من جهنم التي لا تُبقي على شيء.
قال الله -تعالى-: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ). إن “الويل” هنا مرتبط بمن يؤخر صلاته إلى حين انتهاء وقتها، فهؤلاء هم الذين يراؤون الناس أثناء الصلاة، إذ يصلون إذا رأهم الناس ويتركونها إذا غابوا عن الأنظار، لذا لا تُقبل صلاتهم.
قال الله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ* أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ* وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). تحتوي هذه الآية على فوائد قيمة، تُلخص في النقاط التالية:
أحدث التعليقات