تعتبر آلية تطور مرض التيفوئيد في الجسم موضوعًا مهمًا نظرًا لكون هذه الحالة الصحية تعتبر من الأمراض المعدية الشائعة عالميًا، حيث يتسبب فيها نوع من البكتيريا يُعرف بالسالمونيلا. هذه البكتيريا تؤثر على مجموعة من الأعضاء بما في ذلك الكبد، الطحال، الجهاز اللمفاوي، والمرارة. سنستعرض في هذا المقال بالتفصيل آلية تطور هذا المرض وطرق العلاج المتاحة له.
يمكن فهم آلية تطور مرض التيفوئيد من خلال تقسيمها حسب مراحل العدوى كما يلي:
تستمر فترة حضانة مرض التيفوئيد بين 10 إلى 14 يومًا. تشمل الأعراض المبكرة للحمى التيفوئيدية ما يلي:
تنتشر البكتيريا خلال الأسبوع الثاني تقريبًا حيث تتواجد بكثرة في مجرى الدم، ويصحب ذلك ظهور طفح جلدي على الجذع على شكل بقع وردية صغيرة قد تختفي خلال 4-5 أيام.
مع زيادة عدد البكتيريا، فإنها تسبب التهاب الجريبات الليمفاوية على طول جدار الأمعاء، وقد تؤدي هذه الحالة إلى نخر الأنسجة وتقرحات في جدار المعدة.
تلف الأنسجة المعوية الميتة قد ينتج عنه نزيف أو انثقاب في جدار المعدة، مما يؤدي إلى تسرب محتويات المعدة إلى الغشاء البروتوني، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات متعددة، منها:
من الجدير بالذكر أن بعض الأفراد قد يكونون بحالة حاملة للمرض دون ظهور أعراض ملحوظة، مما قد يؤدي إلى نقل العدوى للآخرين وإعادة تفشي المرض. تتضمن الأعراض الناتجة عن مرض التيفوئيد الأتي:
ينتقل مرض التيفوئيد عبر تناول الطعام والمشروبات أو شرب مياه ملوثة ببراز شخص مصاب. وقد يحدث الانتشار أيضًا عند غسل الخضروات والفواكه بالمياه الملوثة. تشمل طرق الانتقال ما يلي:
تنتقل بكتيريا السالمونيلا المسببة لحمى التيفوئيد عبر الأغذية أو مياه الشرب الملوثة، أحيانًا قد تنتقل أيضًا من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب. العديد من الأشخاص في البلدان الصناعية يلتقطون العدوى خلال السفر وينشرونها للآخرين، مما يعني أن السالمونيلا التيفية تنتقل عبر البراز وأحيانًا عبر البول.
يظل عدد قليل من الأفراد الذين يتعافون من حمى التيفوئيد يحملون البكتيريا في الجهاز الهضمي أو المرارة حتى بعد العلاج بالمضادات الحيوية. يُعسر هؤلاء الأفراد المعروفون بالناقلين المزمنين بكتيريا المرض في برازهم، مما قد يؤدي إلى إصابة الآخرين بالرغم من عدم ظهور أي أعراض عليهم.
يتم علاج مرض التيفوئيد في حالات الكشف المبكر عن العدوى عبر وصف دورة علاجية من المضادات الحيوية تمتد بين 7 إلى 14 يومًا، حيث يشعر المريض بتحسن خلال يومين إلى ثلاثة أيام من بدء العلاج. من المهم الالتزام بأخذ الدورة العلاجية كاملة كما وصفها الطبيب لتجنب عودة الأعراض مجددًا، بالإضافة إلى ضرورة تناول كميات كافية من السوائل، الحصول على راحة كافية، وتناول وجبات غذائية منتظمة.
ينصح الأطباء بعلاج حمى التيفوئيد بالعلاج بالمستشفى في حال ظهور أعراض مثل الغثيان المستمر، الإسهال الشديد، أو الانتفاخ البطني. يتضمن العلاج إعطاء المضادات الحيوية، والسوائل، والمواد المغذية. وقد يتطلب الأمر أحيانًا إجراء عمليات جراحية في حالات المضاعفات التي تهدد الحياة. معظم المرضى يستجيبون للعلاج خلال 3-5 أيام، لكن قد يحتاج المريض لعدة أسابيع قبل مغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل.
يجب على الأفراد الحاملين للعدوى تجنب المشاركة في تحضير أو طهي الطعام حتى يتبين من نتائج الاختبارات أنهم قد تخلصوا من البكتيريا تمامًا. قد يتطلب العلاج استخدام المضادات الحيوية لفترة تتراوح بين 4-6 أسابيع للتخلص من هذه البكتيريا.
أحدث التعليقات