تتضمن صلاة الجنازة مجموعة من الآداب والسُنن التي يُستحب للمسلم الالتزام بها، ومنها:
عند دفن الجنازة والانتهاء من ذلك، يُستحب للمسلم القيام بالأمور التالية:
وذلك من خلال إعداد الطعام لهم، نظراً لما قد يواجهونه من مشاغل تتعلق بالميت، فقد يكون هذا الأمر عائقاً لهم عن إعداد الطعام والجلوس له؛ لذا سنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا التصرف في إطار التكافل الاجتماعي وروح المؤانسة بين المسلمين.
إن من السنة مساعدتهم والتخفيف عنهم، وتخفيف حدة الألم الناتج عن الفقد.
تتسم صلاة الجنازة بمجموعة من الأحكام التي يجب الالتزام بها، وذلك استنادًا إلى ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، سعيًا للحصول على الأجر والثواب، ومنها:
تتعين الصلاة على الميت المسلم، وعلى السقط، وهو الطفل الذي وُلِد قبل اكتمال مدة الحمل، إذا كان عمره ستة أشهر فما فوق، أو إذا كان أقل من ستة أشهر ولكن ظهرت عليه علامات الحياة، مثل الحركة والاضطراب. ولا تُصلى الجنازة على الشهداء
أو بما يقوم مقامه كالتيمم، ويُشترط لصحتها ما يُشترط لصحة الصلاة من: ستر العورة، واستقبال القبلة، وطهارة الجسد والمكان والملابس، والخلو من الحدث الأكبر والأصغر، وأولى الناس بالصلاة على الميت هم أقربائه حسب ترتيب العصبات.
تشمل هذه الأركان: القيام للقادر عليه، والنية، وأربع تكبيرات، والتسليم. وينبغي على المصلي أن يُنوي أداء صلاة الجنازة بشكل عام دون الحاجة لتحديد الميت.
يجوز قراءة الفاتحة بعد أي تكبيرة، ولكن يُفضل أن تكون بعد التكبيرة الأولى، ولا يُستحب الدعاء بالإستفتاح بعدها.
ولن تُعتبر الصلاة على النبي في تكبيرات أخرى تكفي. وأقل ما يُقال في ذلك هو: (اللهم صل على محمد)، وأفضلها: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد).
ولا يصح الدعاء لغير الميت أو القيام بالدعاء إلا بعد التكبيرة الثالثة، ويُخلص في الدعاء للميت.
بقوله: “اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله”، كما يُصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإن لم يفعل شيئاً بعد التكبيرة الرابعة فإن ذلك جائز.
كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث ورد في الصحيحين عن أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نعَى النجاشي في اليوم الذي وُلِد فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم وكبَّر عليه أربعاً؛ لذا تُشرع الصلاة على كل غائب عن البلد صعب على الناس حضور جنازته، حتى لو صُلي عليه في المكان الذي وُلِد فيه.
وذلك حتى بعد فترة من الزمن، إذا كان المصلي من أهل وجوب الصلاة كالغالب والعاقل عند وفاة الميت.
أحدث التعليقات