تاريخ الجزائر يمتد لقرون عديدة وقد أطلق الرومان القدماء عليها اسم “نوميديا”. تُعتبر عين الحنيش واحدة من أقدم المواقع الأثرية في الجزائر، وهي دليل على أولى الصور للوجود البشري في شمال إفريقيا. تمكنت المنطقة من اكتساب شهرة في تطور تقنيات العصر الحجري القديم. حيث تم العثور على رسومات تتعلق بالأسلحة المعدنية على الصخور، مما يعكس تطور الأدوات الحجرية مثل آلات التقشير، بالإضافة إلى اكتشاف محاور أثرية تعود لفترة تمتد إلى 200,000 سنة في منطقة سيدي عبد الرحمن.
تُعرف المنطقة الساحلية لشمال إفريقيا باسم الجزائر، وقد كانت خلال فترة ما قبل التاريخ موطناً لجماعات قبلية بربرية يعتبر العديد من الجزائريين الحاليين ينتمون لأصولهم. قام البحارة الفينيقيون بتأسيس مستوطنات على الشواطئ الجزائرية. وفي القرن الثامن قبل الميلاد، أصبحت مدينة قرطاج تحت سيطرة الفينيقيين، ثم انتقلت السيطرة إلى الرومان عام 146 قبل الميلاد، مما جعلها مركزاً للثقافة الرومانية. ازدهرت المسيحية خلال هذه الفترة، كما شهدت الزراعة والتجارة نمواً ملحوظاً، حيث تم تصدير القمح وزيت الزيتون من نوميديا إلى روما. وعلى الرغم من هذا الرخاء، إلا أن الثورات البربرية استمرت ضد الرومان، مما أدى إلى تراجع النفوذ الروماني، خاصة بعد الغزو البيزنطي الذي تسبب في حرب مدمرة بين عامي 430 و 31م. بعد الفتح العربي للجزائر، أُطلق على المنطقة اسم “المغرب الأوسط”.
عاشت الجزائر العديد من مجريات الأحداث التاريخية الهامة التي حددت مسارها، وأبرز هذه الأحداث تشمل:
أحدث التعليقات