يعتبر حمض الفوليك آمناً عند تناوله عبر مصادره الطبيعية، لكن قد يؤدي تناول المكملات بكميات مرتفعة إلى ظهور آثار جانبية متعددة، والتي سيتم استعراضها في هذا المقال.
لم يتم الإبلاغ عن آثار جانبية عند تناول جرعات تقل عن 1 مليغرام من حمض الفوليك بين البالغين، مما يجعله آمنًا بشكل عام لمعظم الأفراد. ومع ذلك، يمكن أن تكون الجرعات المرتفعة عبر الفم لفترات طويلة غير آمنة.
على الرغم من أن الجرعات التي تصل إلى 5 مليغرامات يوميًا قد استخدمت بأمان في بعض الدراسات، فإن الجرعات التي تتجاوز 1 مليغرام يوميًا قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل؛ تقلصات البطن، والإسهال، والطفح الجلدي، واضطرابات النوم، فضلاً عن تغيرات سلوكية وحساسية جلدية.
هناك قلق من أن الاستهلاك المفرط لحمض الفوليك لفترات طويلة يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة. تشير بعض الدراسات إلى أن الجرعات التي تتراوح بين 800-1200 ميكروغرام يوميًا قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل قلبية، كما تشير أبحاث أخرى إلى زيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الرئة أو البروستاتا.
أما بالنسبة للمرأة الحامل والمرضع، فإن تناول حمض الفوليك بشكل معتدل عبر الفم يعتبر عادةً آمناً. ويُشار إلى أن استهلاك ما بين 300-400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا يعد شائعًا خلال فترة الحمل للوقاية من العيوب الخلقية.
ينبغي على الأفراد الذين يعانون من بعض الحالات الصحية توخي الحذر عند استخدام حمض الفوليك، إذ قد يؤدي استهلاكه كمكمل غذائي إلى بعض الآثار الجانبية الضارة. وفيما يلي بعض هذه الحالات:
يمكن أن يتفاعل حمض الفوليك مع بعض الأدوية، وأبرزها:
يوضح الجدول التالي الكميات الغذائية الموصى بها (RDAs) من حمض الفوليك:
الفئة العمرية | الكمية الغذائية المرجعية للفولات (مايكروغرام/ اليوم) |
---|---|
الأطفال 1-3 سنوات | 150 |
الأطفال 4-8 سنوات | 200 |
الأطفال 9-13 سنة | 300 |
الذكور والإناث من عمر 14 سنة أو أكثر | 400 |
النساء الحوامل من عمر 14-18 سنة أو أكثر | 600 |
المُرضعات من عمر 14-18 سنة أو أكثر | 500 |
يمكن تحقيق الكمية الكافية من حمض الفوليك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، لذا فإن نقصه نادر الحدوث. ومع ذلك، توصي الإرشادات الرسمية جميع النساء الحوامل والنساء اللواتي قد يصبحن حوامل بتناول حمض الفوليك، نظراً لدوره الحيوي في نمو الأجزاء الأساسية من الجنين، وخاصة الحبل الشوكي. وفيما يلي بعض الفئات المعرضة لنقص حمض الفوليك والمحتاجة لاستخدام المكملات:
فيما يلي أبرز المصادر الغنية بحمض الفوليك:
لمزيد من المعلومات حول فوائد حمض الفوليك، يمكنك مراجعة مقال “أين يوجد حمض الفوليك في الطعام”.
يعتبر حمض الفوليك أحد أنواع فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، إذ لا يتم تخزينه في الأنسجة الدهنية في الجسم، بل يتم التخلص من الكميات الزائدة عبر البول. وبالتالي، فإن مستويات حمض الفوليك في الدم يمكن أن تنخفض بعد أسابيع قليلة من اتباع نظام غذائي منخفض الفولات.
تتمثل الوظائف الحيوية لحمض الفوليك في بناء خلايا الدم البيضاء والحمراء، بالإضافة إلى مساهمته في إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات، وتوليد الحمض النووي في الجسم.
يمكن أن يحدث نقص في حمض الفوليك نتيجة تناول بعض الأدوية مثل؛ الميتفورمين، وحبوب منع الحمل، والميثوتريكسات، إضافةً إلى حالات مرضية مثل النزف الحاد أو أمراض الكبد أو اضطرابات سوء الامتصاص. وقد يساعد استهلاك كميات كافية من حمض الفوليك في الوقاية من حالات صحية معينة، بما في ذلك السكتة الدماغية، عيوب الأنبوب العصبي، التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وبعض أنواع السرطان.
للحصول على مزيد من المعلومات حول حمض الفوليك، يمكنك مراجعة مقال “ما هو الفوليك أسيد”.
عادة ما يُصرف للحامل، ولكنه يحمل فوائد أيضًا لغير الحامل:
أحدث التعليقات