تظهر آثار حب الشباب عندما تكون الحبوب قوية وتخترق عدة طبقات من الجلد، مما يتسبب في تلف هذه الطبقات. تختلف أنواع آثار حب الشباب من حيث الشكل؛ فقد تظهر كندوب ضامرة نتيجة لنقص الكولاجين أثناء عملية الشفاء، أو كندوب بارزة ناتجة عن الزيادة المفرطة في الكولاجين في نفس المرحلة.
يمكن أن يؤدي حب الشباب إلى مجموعة متنوعة من الآثار؛ فقد يحدث ما يُعرف بفرط التصبغ التالي للالتهاب (Post-inflammatory hyperpigmentation)، حيث تظهر بقع داكنة على الجلد بعد الشفاء. كما قد تسهم الحبوب في تكوين أنواع مختلفة من الندوب، ومن أهمها:
تتعدد أنواع الندوب الضامرة الناتجة عن حب الشباب، وأبرزها:
تتميز هذه الندوب بشكلها الذي يشبه النقر، وكأنها حُفرت بأداة محددة، وعادةً ما تكون واسعة من الأعلى وضيقة وعميقة من الأسفل.
تظهر هذه الندوب المسماة (Rolling scars) على الفك وأسفل الخدين، حيث تكون البشرة أكثر سمكًا.
تأخذ هذه الندوب شكل حرف U، وتتميز حوافها بأنها حادة وضيقة على عكس الندوب الأخرى.
تتميز هذه الندوب بالوضوح والارتفاع، لذا تُعرف باسم الندبات المرتفعة (Hypertrophic Scar) أو الجدرة (Keloid). تحدث نتيجة الإنتاج المفرط من الأنسجة الليفية في الجلد عند الشفاء من الحبوب، وقد تكون مؤلمة أو تسبب حكة.
تختلف طرق علاج آثار حب الشباب بناءً على نوع الندوب، مدى شدتة، ونوع البشرة. وفيما يلي بعض العلاجات المتاحة:
يحدد الطبيب نوع المقشر الكيميائي بناءً على آثار حب الشباب ونوع بشرة المريض. وقد أظهرت دراسات أن حمض الخليك ثلاثي الكلور (Trichloroacetic acid) قد ساهم في تحسين مظهر الندوب بنسبة لا تقل عن 70%، بينما لم يلاحظ 25% من مستخدمي حمض الجليكوليك (Glycolic acid) أي تحسن في ندباتهم.
يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام حقن الفيلر لتحسين مظهر بعض الأنواع من الندوب، مثل الندوب الضامرة. ومع ذلك، فإن نتائج الفيلر عادة ما تكون مؤقتة، حيث تستمر لفترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا.
يساعد العلاج بالليزر في إزالة الطبقة الخارجية من البشرة وتجديدها، مما يساهم في تقليل التصبغات الناتجة عن حب الشباب وتحسين مظهر جميع أنواع الندوب. يُفضل هذا النوع من العلاج للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة بشكل أكبر.
أحدث التعليقات