يزيد الشعور بالغضب من استجابة الجسم للمشاعر السلبية مثل القلق والتوتر والخوف، حيث يؤدي ذلك إلى إفراز الجسم لمستويات أعلى من هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول. كما يقوم الدماغ بضخ المزيد من الدم إلى عضلات الجسم، مما يعد الجسم للاستجابة تجاه الغضب، مما يسفر عن زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، فضلاً عن ارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة التعرق.
يمكن أن تستمر نوبات الغضب لفترات طويلة ما لم يتم التعامل معها بشكل سريع أو التعبير عنها بطرق صحية. تؤدي هذه النوبات إلى العديد من الأضرار الصحية، ومنها:
تمتد آثار الغضب لتؤثر على من حول الشخص الغاضب، حيث يمكن أن تبعث مشاعر الإحباط والخوف والانزعاج، مما يدفع الآخرين للابتعاد عنه أو حتى محاولة إقصائه من حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الآثار السلبية تشمل شريك الحياة، إذ أن معالجة النزاعات بالغضب والصراخ والعنف تؤدي إلى علاقات زوجية غير صحية، تفتقر إلى التواصل والثقة.
يعمل الغضب على تعزيز بعض الجوانب التحفيزية السلبية على المستوى الشخصي. حيث يساهم في إرساء شعور زائف بالأهلية لدى الفرد، وهو الإحساس الوهمي بالتفوق الأخلاقي الذي يدفعه لتبرير أفعاله السيئة. يستخدم العنف الناتج عن الغضب لتبرير الإرهاب أو إكراه الآخرين على القيام بأفعال ضد إرادتهم. كما يعتقد الأشخاص الغاضبون بمقولة الفلسفة “الغاية تبرر الوسيلة”، حيث يسعون لتحقيق أهدافهم دون الاكتراث بالوسائل المتبعة.
أحدث التعليقات