يمثل العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) مجموعة من الأدوية المستخدمة بشكل عام لعلاج الأمراض، ولكنه غالباً ما يُرتبط في أذهان الناس بعلاج السرطان. يساهم هذا النوع من العلاج في وقف أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية التي تنقسم بوتيرة سريعة. تجدر الإشارة إلى أن فعالية العلاج الكيماوي تتفاوت بين الأفراد، مما يجعل من غير الممكن تعميم علاج معين لكافة الحالات. يمكن تلخيص استخدامات العلاج الكيماوي في الفئات التالية:
تختلف ردود الفعل تجاه العلاج الكيماوي والآثار الجانبية الناتجة عنه من مريض لآخر، فضلاً عن تفاوت شدة الآثار ومدتها. تتأثر الآثار الجانبية بنوع الدواء المستخدم، وغالباً ما تكون هذه الآثار مؤقتة وتختفي بعد الانتهاء من العلاج. هناك بعض الأدوية والعلاجات التكميلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف حدة الأعراض الجانبية أو منع حدوثها، لذا من المهم أن يُعلم المريض طبيبه عن أي أعراض جانبية نتيجة استخدام هذه العلاجات.
يعمل العلاج الكيماوي على استهداف الخلايا سريع النمو كالخلايا السرطانية. لكن تأثير العلاج يمتد ليشمل خلايا الجسم الطبيعية ذات النمو السريع، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض الجانبية. ومع ذلك، ليست جميع الآثار الجانبية سلبية كما يُعتقد. إليكم أبرز الخلايا التي قد تتأثر بالعلاج الكيماوي:
قد يوصي الطبيب بمستحضرات معينة مع العلاج الكيماوي لحماية خلايا الجسم الطبيعية. كما يسعى الأطباء لتجنب استخدام أدوية متعددة لها تأثيرات جانبية مشابهة. يتم إعطاء العلاج الكيماوي بجرعات كافية لعلاج السرطان مع محاولة تقليل حدوث الآثار الجانبية قدر الإمكان.
يظل أثر العلاج الكيماوي في الجسم حوالي يومين إلى ثلاثة أيام. بعض الآثار الجانبية قصيرة المدى وأخرى ممكن أن تستمر لفترة أطول، وليس بالضرورة أن يشكو جميع المرضى من نفس الأعراض، إذ تختلف من شخص إلى آخر.
غالباً ما تتلاشى الآثار الجانبية قصيرة المدى عند الانتهاء من العلاج، ومنها:
بعض الأدوية قد تؤدي إلى آثار جانبية طويلة الأمد تستمر حتى بعد انتهاء العلاج، وعلى الرغم من أن الكُل يتوقع معاناته من الآثار الشائعة، فإنه من الضروري أن يكون المريض مدركاً لها لتقدير تداعياتها وتجنبها قدر المستطاع.
إليكم أبرز الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر عند استخدام العلاج الكيماوي:
يعد التعب من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً، حيث يُعاني العديد من المرضى من شعور بالإجهاد المستمر خلال فترة العلاج.
غالبًا ما يشعر المرضى بالغثيان، حيث قد يبدأ ذلك بشكل مفاجئ أو بعد جلسات العلاج. قد يقدم الأطباء أدوية مضادة للقيء للمساعدة في تقليل هذه الأعراض.
العلاج الكيماوي يمكن أن يؤثر على بصيلات الشعر، مما يؤدي لتساقطه، لكنه غالباً ما يكون مؤقتًا، حيث يعود الشعر للنمو بعد انتهاء العلاج، قد يكون بلون وقوام مختلفين.
يمكن للعلاج الكيماوي إضعاف الجهاز المناعي، مما يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
الآلام المرتبطة بالعلاج الكيماوي غالبًا ما تظهر خلال فترة العلاج ثم تزداد حدة، وعادة ما تشمل آلام الرأس أو العضلات.
يمكن أن يتسبب العلاج الكيماوي في التهاب الغشاء المخاطي، مما يؤدي لتكوّن تقرحات مؤلمة في الفم والحلق بعد 5-14 يوماً من بدء العلاج.
بعض المرضى يعانون من صعوبة بالتنفس نتيجة للعلاج، حيث قد يتعرض الرئة لتأثيرات سلبية تؤثر على أدائها، لذا يُنصح بالاسترخاء والتنفس بعمق.
العلاج الكيماوي قد يؤدي لإصابة المرضى بالإمساك أو الإسهال، وتبدأ الأعراض عادة بعد أيام من بدء العلاج.
قد تسبب بعض أنواع العلاج الكيماوي تغييرات في الجلد والأظافر، تستدعي الانتباه إلى العناية بالجلد لتقليل المخاطر.
يمكن أن يشعر المرضى بنقص في الشهية، مما يؤدي لفقدان الوزن وعدم حصول الجسم على العناصر الغذائية اللازمة.
قد يؤثر العلاج الكيماوي على مستويات خلايا الدم الحمراء، مما ينتج عن ذلك فقر الدم الذي يمكن أن يؤثر على الطاقة والصحة العامة.
بعض المرضى يعانون من كدمات ونزيف بسهولة، مما يستدعي الحذر والاهتمام عند تعرضهم لإصابات.
بعض المرضى قد يواجهون صعوبة في التركيز أو تذكر الأمور بعد العلاج، ذلك قد يتمثل في ما يعرف بإعاقة الإدراك.
بعض العلاجات الكيماوية قد تؤثر على السمع، مما يؤدي لط tinnitus وفقدان السمع مؤقتاً.
قد تؤثر بعض علاجات الكيماوي على الخصوبة، مما يمكن أن يسبب فقدان الرغبة الجنسية، ومن المهم التواصل مع الطبيب حول الآثار المحتملة قبل بدء العلاج.
يمكن أن يعاني المرضى من تقلبات مزاجية، حيث تزيد الضغوط النفسية من حدة الاكتئاب.
الأرق وضعف النوم من الأعراض الشائعة للمرضى undergoing العلاج الكيماوي، مما يمكن أن يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
يمكن أن تسبب بعض الأدوية اضطرابات في الأعصاب، وتتضمن الأعراض شعوراً بالتنميل أو الألم.
بعض الآثار الجانبية قد تبقى لفترة طويلة بعد انتهاء العلاج الكيماوي، ومنها:
تتضمن العلاجات محتملة التأثيرات الجانبية المعقدة للأعضاء مثل القلب والرئتين.
بعض الأدوية قد تزيد من احتمال الإصابة بسرطانات أخرى، ولكن ذلك نادر الحدوث.
يجب على المرضى إبلاغ الفريق الطبي بأي مشكلات قد تظهر خلال العلاج، وخاصة عند حدوث الأعراض التالية:
أحدث التعليقات