أقوال ابن الجوزي

نُقدم لكم مجموعة من أفكار ابن الجوزي القيمة:

• إن من الواجب على العاقل أن يكون مستعداً لرحيله، فليس هناك علم مسبق بمتى يحين أمر ربه أو يكون مطلوبًا.. لقد شهدت فئات كبيرة من الناس قد أَغْرَتهم الحياة السعيدة ونسوا ما حصل للآخرين، وقد ألهاهم الأمل الطويل في المستقبل.. وربما يُفكِّر العالم في نفسه قائلاً: سأشتغل بالعلم اليوم ثم أستخدمه غداً، مما يجعله يتساهل ويقصر في عمله ويسمع الغيبة بدون حذر، ويطيح بشيء من الشبهات آملاً أن يُكفرها بالتقوى.. متناسياً أن الموت قد يأتيه بغتة.. لذا، ينبغي للعاقل أن يعطي كل لحظة حقها من الواجب، فإن جاءه الموت وقد أعد نفسه، رأى نفسه في حال من الاستعداد، وإن حقق له الأمل كان قد أضاف المزيد من الخير.
• احذر، فلا يُجاهد الشخص إلا أمام الأقران، ولهذا مُنعت قتل النساء والأطفال. فما قيمة الدنيا إذا استدعت قلبك لمحاربتها.. أما علمت أن شهواتها كالجيف المهملة؟ فهل يُعقل أن يترك الملك بازياً ينقض على جثة.
• راجعت الكثير من الناس الذين يتحفظون من القليل من النجاسة لكنهم لا يبالون بالغيبة، ويكثرون من صدقاتهم لكنهم غير مهتمين بالتعاملات الربوية، ويرتفعون في قيام الليل بينما يؤخرون الصلاة المفروضة.
• من تأمل عواقب المعاصي وجدها قبيحة.
• كان هناك رجل من الأغنياء كثير الشكر، لكن الزمن طال عليه ففتر وعصى.. استمرّت نعمته ولكنه لم يتغير؛ فقال: يا رب، لقد تغيرت طاعتي، ولم تتغير نعمتي.. فجاءه صوت يناديه: يا هذا، لكرام الوصال عندنا حرمة قد أضعتموها.
• تأكد أن الزمان لا يبقى على حال، كما قال عز وجل: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، فمرة يكون الفقر ومرة الغنى، ومرة العز وأخرى الذل، ومرة يفرح الأصدقاء ومرة يحزن الأعداء.. العاقل هو من يتخذ قاعدة واحدة في كل الاحوال: وهي تقوى الله، وإن كانت اللذة من المنكر مكتسبة من دون تقوى فهي ستزول، وستجلب له الخسارة في النهاية.
• عندما يغفل القلب عن ذكر الموت، يدخل العدو من باب السهو.
• اعلم أن الطريق إلى الحق سبحانه ليست بقطع الأقدام، بل تُقطع بالقلوب.
• الحق لا يُشبه الباطل، إنما يتنكر بالباطل عند من ليس لديه فهم.
• المعصية تنجم عنها عقوبة والمعصية تُعزز الحسنات.
• يسعى الشيطان لفتح تسعة وتسعين باباً للخير لكن ينوي دخول باب للشر.
• إن مشقة الطاعة تنقضي، بينما تبقى ثمارها، أما لذائذ المعاصي فتزول بينما يبقى عقابها.
• يجب على الإنسان أن يتبع الدليل ولا يتبع طريقاً يتطلب دليله.
• لقد أرشدني العلم إلى معرفة المعبود.. (فصل: الشكوى من التكليف).
• ربما كلمتين يقولها اللسان قد تُذهب الإنسان بعيداً.

كلمات ابن الجوزي

لقد اخترنا لكم مجموعة من أجمل كلمات ابن الجوزي:

• يا هذا، إذا نلت يقظة فاحتفظ بها في مكان منعزل، لأن أيدي المعاشرات تنهب.. احذر الصحبة مع الجهال، فإن الطبع يسرق.
• اشترى أعرابي غلاماً، فقيل له: إنه يبول في السرير، فقال: إذا كان لديه سرير فليصب فيه.
• إن المسكين حقاً هو من تضيع عمره في علم دون ممارسة، فهو يفقد لذات الدنيا وخيرات الآخرة، ويأتي يوم القيامة فقيراً بحجة عليه.
• يجب على الإنسان أن يتبع الدليل، ولا يتبع طريقًا دون دليل.
• ربما كلمة صغيرة قد تحمل مصير الإنسان.
• شحم الأماني هزيل، ومشروبات الآمال سراب، ولذائذ الدنيا أحلام وخيال، وصراعاتها موت بلا قتال.
• قال أحد السلف: رأيت الشيطان فقال لي: كنت أعلّم الناس، والآن أتعلم منهم.
• لا تصادق فاسقاً، فإن من خان أول منعمٍ لن يكون وفياً لك.
• لا يهنأ العيش إلا لمن علق قلبه بالله وترك سواه.
• من يتأمل عواقب الدنيا سيتفادى الأخطاء، ومن يوقن بطول الطريق سيستعد للسفر.
• من وُهب قلباً طيباً ولذة المناجاة، عليه أن يحافظ على ذاته ويتجنب التغيير، فحالته ستستمر بدوام التقوى.
• وقد قال بعض الحكماء: المعصية بعد المعصية هي عقاب المعصية، والحسنة بعد الحسنة هي ثواب الحسنة.
• احذر الاستغفار فإن روائح الذنوب قد فضحتك.

عبارات ابن الجوزي

نُقدم لكم بعض العبارات المعبرة لابن الجوزي:

• لقد خاب من فضل شهوة الحرام، فإن عواقبها مؤلمة.
• الحق لا يُشبه الباطل، وإنما يتخفى بالباطل عند من ليس لديهم فهم سليم.
• احذر، فالصديق الجاهل كاللص.
• المعصية تنجم عنها عقوبة، والحسنة بعد الحسنة تُكافئ بحسنة.
• لا تصادق فاسقاً، فهو سريع الخيانة.
• ليست هناك لذة حقيقية في الحياة، بل هي مجرد راحة لحظية.
• من أراد تحسين الأحوال، فليحرص على تحسين الأعمال.
• مشاغل الأماني هزيلة، وآمال البشر مثل السراب.
• موسى عليه السلام قضى عشرة أعوام في خدمة بنت شعيب، لأن الزواج من أفضل الأمور.
• عندما تنوي الخير، فلا تتأخر، وإذا هممت بالشر، فتريث.
• عندما تجلس في الظلام بين يدي علام الغيوب، استخدم أخلاق الطفولة، فالطفل يبكي لينال ما يريده.
• كيف يمكن لمخلوق أن يفرح بالدنيا إذا كان زمنه يهدم مستقبله؟
• كلماتك مسجلة وأفعالك محسوبة، وقد تكون مؤاخذًا بأعمالك.
• على الإنسان أن يعرف قدر زمانه، فلا يهدر وقتاً في غير قربة.
• إن النفس تحب الهوى، ولذلك تحتاج للمجاهدة والمخالفة لتجنب الشر.

أبيات شعرية لابن الجوزي

إليكم بعض الأبيات الشعرية لابن الجوزي:

قَالُوا وإقرَارُ العِبَادِ بِأنَّه

خلاَّقُهُم هُوَ مُنتهَى الإيمَانِ

والناسُ في الإِيمانِ شيءٌ واحدٌ

كالمِشطِ عِندَ تَماثُلِ الأسنَانِ

فاسأل أبا جَهلٍ وشيعتَهُ وَمَن

وَالأهُمُ مِن عَابِدِي الأوثَانِ

وسَلِ اليهُودَ وكُلَّ أقلَفَ مُشرِكٍ

عَبدَ المَسيحَ مُقَبِّلَ الصُّلبَانِ

وَاسأل ثَمُودَ وعادَ بل سَل قَبلَهُم

أعدَاءَ نُوحٍ أُمَّةَ الطُّوفَانِ

واسأل أبَا الجنِّ اللعينَ أتعرفُ ال

خَلاَّقَ م أصبَحتَ ذَا نُكرَانِ

وَاسأل شِرارَ الخلقِ أعني أُمَّةً

لُوطِيَّةً همُ ناكِحُو الذُّكرَانِ

وَاسأل كَذَاكَ إمَامَ كُلِّ مُعطَّلٍ

فِرعَونَ مَع قَارُونَ مَع هَامَانِ

هل كانَ فيهِم مُنكرٌ للخالِقِ الرَّ

بِّ العظيمِ مكوِّن الأكوانِ

فليَبشِرُوا ما فيهِمُ مِن كافِرٍ

هُم عندَ جَهمٍ كَامِلو الإِيمانِ

وَقَضَى بِأنَّ اللهَ كَانَ مُعطَّلاً

والفِعلُ مُمتنِعٌ بلا امكَانِ

ثُمَّ استَحَالَ وَصَارَ مَقدُوراً لَهُ

مِن غَيرِ أمرٍ قَامَ بالدَّيَّانِ

بَل حَالُهُ سُبحَانَه في ذَاتِه

قَبلَ الحُدوثِ وَبَعدَهُ سِيَّانِ

وَقَضَى بِأنَّ النَّارَ لَم تُخلَق وَلاَ

جَنَّاتُ عَدنٍ بَل هُمَا عَدَمَانِ

فَإذَا هُمَا خُلِقَا ليومِ مَعَادِنَا

فَهُمَا عَلى الأوقَاتِ فَانِيَتَانِ

وَتلَطَّفَ العَلاّفُ مِن أتبَاعِه

فَأتى بِضِحكَةِ جَاهِلٍ مَجَّانِ

قالَ الفَنَاءُ يكونُ في الحركَاتِ لا

في الذَّاتِ وَاعجَباً لِذَا الهذَيانِ

أيَصيرُ أهلُ الخُلدِ في جَنَّاتهم

وجَحِيمِهِم كحِجَارَةِ البُنيَانِ

ما حَالُ مَن قَد كَانَ يَغشَى أهلَه

عِندَ انقضاءِ تحرُّكِ الحَيَوانِ

وكذاكَ مَا حَالُ الذي رَفَعَت يدَا

هُ أكلَةً مِن صَفحَةِ وخِوَانِ

فَتنَاهَتِ الحركَاتُ قَبلَ وصُولِها

لِلفَمِّ عِندَ تفتُّح الأسنَانِ

وكذاكَ مَا حَالُ الذِي امتدَّت يَدٌ

مِنهُ إلى قِنوٍ مِن القِنوانِ

فَتنَاهَتِ الحَرَكاتُ قَبلَ الأخذِ هَل

يَبقَى كَذلِكَ سَائِرَ الأزمَانِ

تَبًّا لهَاتِيكَ العُقُولِ فَإنها

واللهِ قَد مُسِخَت على الأبدَانِ

تَبًّا لمِن أضحَى يُقَدِّمُهَا على ال

آثارِ والأخبَارِ والقُرآنِ

وَقَضَى بِأنَّ اللهَ يَجعَلُ خَلقَهُ

عَدَماً ويقلِبُهُ وُجُوداً ثَانٍ

العَرشُ والكُرسِيُّ والأرواحُ وال

أملاكُ والأفلاكُ والقَمَرَانِ

والأرضُ والبَحرُ المحيطُ وسائِرُ ال

أكوَانِ مِن عَرَضٍ وَمِن جُثمَانِ

كُلٌّ سَيُفنِيهِ الفنَاءَ المَحضَ لا

يَبقَى لَهُ أثَرٌ كَظِلٍّ فَانِ

ويُعِيدُ ذَا المَعدُومَ أيضاً ثانياً

مَحضَ الوجودِ إعَادَةً بِزَمَانِ

هذا المعادُ وَذلِكَ المَبدَا لَدَى

جَهمٍ وقد نَسَبُوه للقرآنِ

هَذا الذِي قَأدَ ابنَ سينَا والألَى

قَالُوا مَقَالَتَه إلى الكُفرَانِ

لَم تَقبَلِ الأذهانُ ذَا وتَوهَّمُوا

أنَّ الرَّسُولَ عَنَاهُ بِالإِيمانِ

هَذا كِتابُ اللهِ أنَّى قَالَ ذَا

أو عَبدُهُ المبعُوث بالبُرهَان

أو صَحبُه مِن بعدِهِ أو تَابِعٌ

لَهمُ عَلى الإِيمانِ والإِحسَانِ

بَل صَرَّحَ الوحيُ المبينُ بأنهُ

حقًّا عَلى الإِيمانِ والإحسَانِ

بَل صَحبُه من بعدِه أو تَابشعٌ

لَهُم عَلى الإِيمانِ والإحسَانِ

بَل صَرَّحَ الوحيُ المبينُ بأنهُ

حقًّا مُغَيِّرُ هَذه الأكوَانِ

فَيَبَدِّلُ اللهُ السَّمواتِ العُلَى

والأرضَ أيضاً ذَاتَ تَبديلانِ

وهمَا كَتَبديلِ الجُلودِ لِسَاكِني النِّ

يرانِ عِندَ النُّضجِ مِن نِيرَانِ

وَكَذَاكَ يَقبِضُ أرضَهُ وَسَمَاءَهُ

بِيدَيهِ مَا العَدَمَانِ مقبُوضَانِ

وتُحدِّثُ الأرضُ التي كُنَّا بِهَا

أخبَارَها في الحَشرِ للرَّحمنِ

وتَظَلُّ تَشهَدُ وَهيَ عَدلٌ بِالذي

مِن فَوقِهَا قَد أحدَثَ الثَّقَلاَنِ

أفيِشهَدُ العَدَمُ الذِي هُوَ كاسمِهِ

لا شيءَ هذا لَيسَ في الإِمكَانِ

لَكِن تُسَوَّى ثُمَّ تُبسَطُ ثُمَّ تَش

هَدُ ثم تُبدَل وَهِي ذَاتُ كِيانِ

وتُمدُّ ايضا مِثلَ مَدِّأدِيمِنَا

مِن غيرِ أودِيَةٍ ولا كُثبَانِ

وَتقيءُ يَومَ العَرضِ مِن أكبَادِهَا

كَالأُسطُوَانِ نَفائِسَ الأثمَانِ

كُلُّ يَرَاهُ بِعَينِهِ وعِيَانِهِ

مَا لاِمرىءٍ بِالأخذِ مِنه يَدَانِ

وَكَذا الجبالُ تُفَتُّ فَتًّا مُحكَماً

فَتَعُودُ مِثلَ الرَّملِ ذِي الكُثبَانِ

وتَكُونُ كالعِهنِ الَّذِي ألوَانُه

وصِبَاغُهُ مِن سائِرِ الألوَانِ